بسم الله الرحمن الرحيم
.
هل تدرك مقدار القوة في كلمة < ( بسم الله ) >
بالتأكيد سمعت أحد والديك يوماً يقول عند تعثر الصبي ووقوعه :ـ
" إسم الله عليه ".
ونفس الكلمة تقال في الخوف على الطفل أو غير ذلك
هل لذلك في الإسلام من أصل ؟
وهل النصائح التالية صحيحة ؟ :ـ
.
إذا وقع إبنك على الأرض فقل بسم الله
إذا وقعت أنت فقل بسم الله
إذا رأيت إنسان تعثر فقل بسم الله
وأضف لذلك مواضع التسمية الكثيرة في كل أمور حياتنا والتي يضيق المقام بذكرها
.
إسمع معي لحديث سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم :ـ
.
روى أبو داوود وغيره عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَثَرَتْ دَابَّةٌ.
فَقُلْتُ : تَعِسَ الشَّيْطَانُ.
فَقَالَ : لَا تَقُلْ تَعِسَ الشَّيْطَانُ.
فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ تَعَاظَمَ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الْبَيْتِ، وَيَقُولُ : بِقُوَّتِي.
وَلَكِنْ قُلْ : بِسْمِ اللَّهِ.
فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ تَصَاغَرَ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الذُّبَابِ )
.
وبهذا الحديث وغيره تصبح التسمية عند التعثر مشروعة
ويكون القول المتوارث له أصل في الإسلام " إسم الله عليه "
ويحضرني قول الله تبارك وتعالى في سورة هود :ـ
{ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا }
.
وأنا سأضيف أمراً في نفس السياق :ـ
حكى لي صديقي عن حالة مرضية قابلته بصفته معالجاً بالقرآن
< حيث أتى إليه رجل يشكو من حال سيدة مشلولة الرجلين منذ عشرين عاماً
وتم البحث عن علاج لها عند الأطباء ولم يفلح أي علاج
فذهب صديقي ومعلمه ليقرأو عليها القرآن
وبالفعل ظهر أنها مصابة بلبس من الجن
بعد القراءة نطق الجني على لسانها
فقال له الشيخ ما حكايتك
فقال الجني :ـ
هذه السيدة منذ عشرين سنة تعثرت أثناء مشيها في الطريق
فسقطت بركبتها فوق رأسي
فكسرت رأسي
فأنتقمت منها بأن أمسكت بركبتيها وأوقفتهم عن العمل طيلة العشرين سنة
لأنها سقطت فوق رأسي ولم تقل بسم الله
ولو قالت بسم الله ما كسرت رأسي
.....
ثم تحدث معه الشيخ عن الظلم والعدوان وذكره بالله تعالى
فتاب ذلك الجني إلى الله وخرج من جسد المرأة
فخرجت تمشي على رجليها والناس يتعجبون >
.
الشاهد من القصة التي أرويها عن من واقعها بنفسه
أن ذكر اسم الله وكلمة " بسم الله " لها من القوة والأثر العظيم ما لا ترى منه إلا الجزء القليل ويخفى عنك الكثير.
فلا تنسى أن تجعل التسمية أمراً أساسياً في حياتك وحياة أسرتك والمسلمين حولك
تعليقات
إرسال تعليق